ألأوآخر

تجريبي مسودة لكتاب الأواخر ان شاء الله

الثلاثاء، 31 أغسطس 2010

من آواخر الأحداث لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

الكتاب : الروض الأنف
شأن اللدود
قال عبد الله فاجتمع إليه نساء من نسائه أم سلمة وميمونة ونساء من نساء المسلمين منهن أسماء بنت عميس ، وعنده العباس عمه فأجمعوا أن يلده وقال العباس لألدنه قال فلدوه فلما أفاق رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " من صنع هذا بي ؟ " قالوا : يا رسول الله عمك ، قال " هذا دواء أتى به نساء جئن من نحو هذه الأرض " ، وأشار نحو أرض الحبشة ؛ قال " ولم فعلتم ذلك ؟ " فقال عمه العباس خشينا يا رسول الله أن يكون بك ذات الجنب فقال " إن ذلك لداء ما كان الله عز وجل ليقذفني به لا يبقى في البيت أحد إلا لد إلا عمي ، فلقد لدت ميمونة وإنها لصائمة " ، لقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم عقوبة لهم بما صنعوا به . [ ص 436 ]Sحديث العباسفصل [ ص 435 ] وذكر حديث العباس وأنه قال لألدنه فلدوه وحسبوا أن به ذات الجنب ففي هذا الحديث أن العباس حضره ولده مع من لد . وفي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " لا يبقين أحد بالبيت إلا لد إلا عمي العباس فإنه لم يشهدكم " ، وهذه أصح من [ ص 436 ] ابن إسحاق وإنما لدوه لأنه عليه السلام قد قال في القسط فيه سبعة أشفية يلد به من ذات الجنب ويسعط به من العذرة ولم يذكر الخمسة . قال ابن شهاب : فنحن نستعمله في أدويتنا كلها لعلنا نصيبها ، واللدود في جانب الفم من داخله يجعل هناك الدواء ويحك بالإصبع قليلا . وقوله في ذات الجنب ذاك داء ما كان الله ليقذفني به وقال في هذا الحديث من رواية الطبري له أنا أكرم على الله من أن يقذفني بها وفي رواية أخرى : وهي من الشيطان وما كان الله ليسلطها علي وهذا يدل على أنها من سيئ الأسقام التي تعوذ النبي عليه السلام منها في دعائه حيث يقول " اللهم إني أعوذ بك من الجنون والجذام وسيئ الأسقام " ، وإن كان صاحبها من الشهداء السبعة ولكنه عليه السلام قد تعوذ من الغرق والحرق مع قوله عليه السلام " الغريق شهيد والحريق شهيد " . وقد ذكر أن أسماء بنت عميس هي التي لدته فالله أعلم . والوجع الذي كان بالنبي عليه السلام فلد هو الوجع الذي يسمى خاصرة وقد جاء ذكره في كتاب النذور من الموطأ ، قال فيه فأصابتني خاصرة قالت عائشة وكثيرا ما كان يصيب رسول الله صلى الله عليه وسلم الخاصرة . قالت ولا نهتدي لاسم الخاصرة ونقول أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم عرق في الكلية وفي مسند الحارث بن أبي أسامة يرفعه إلى النبي عليه السلام قال " الخاصرة عرق في الكلية إذا تحرك وجع صاحبه دواؤه العسل بالماء المحرق " ، وهو حديث يرويه عبد الرحيم بن عمرو عن الزهري عن عروة وعبد الرحيم ضعيف مذكور عند المحدثين في الضعفاء ولكن قد روت عنه جماعة منهم . وقول أبي بكر رضي الله عنه هذا يوم بنت خارجة يا رسول الله بنت خارجة اسمها : حبيبة وقيل ملكية ، وخارجة هو ابن زيد بن أبي زهير وابن خارجة هو زيد بن خارجة الذي تكلم بعد الموت فيما روى ثقات أهل الحديث لا يختلفون في ذلك وذلك أنه مات في زمن عثمان فلما سجي عليه سمعوا جلجلة في صدره ثم تكلم فقال أحمد أحمد في الكتاب الأول صدق صدق وأبو بكر الصديق الضعيف في نفسه القوي في أمر الله في الكتاب الأول صدق صدق عمر بن الخطاب ، القوي الأمين في الكتاب الأول صدق [ ص 437 ] عثمان بن عفان على منهاجهم مضت أربع وبقيت سنتان أتت الفتن وأكل الشديد الضعيف وقامت الساعة وسيأتيكم خبر بئر أريس وما بئر أريس . قال سعيد بن المسيب : ثم هلك رجل من بني خطمة فسجي بثوب فسمعوا جلجلة في صدره ثم تكلم فقال إن أخا بني الحارث بن الخزرج صدق صدق وكانت وفاته في خلافة عثمان رضي الله عنه وقد عرض مثل هذه القصة لربيع بن حراش أخي ربعي بن حراش قال ربعي : مات أخي فسجيناه وجلسنا عنده فبينما نحن كذلك إذ كشف الثوب عن وجهه ثم قال السلام عليكم قلتا : سبحان الله أبعد الموت ؟ قال إني لقيت ربي فتلقاني بروح وريحان ورب غير غضبان وكساني ثيابا خضرا من سندس وإستبرق أسرعوا بي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - فإنه قد أقسم أن لا يبرح حتى آتيه وأدركه وإن الأمر أهون ما تذهبون إليه فلا تغتروا ، ثم والله كأنما كانت نفسه حصاة فألقيت في طست
(4/435)

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية