ألأوآخر

تجريبي مسودة لكتاب الأواخر ان شاء الله

الاثنين، 27 سبتمبر 2010

أحدث الناس عهدا به صلى الله عليه وسلم
وقد كان المغيرة بن شعبة يدعى أنه أحدث الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول ‏:‏ أخذت خاتمي فألقيته في القبر ، وقلت ‏:‏ إن خاتمي سقط مني ، وإنما طرحته عمداً لأمس رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأكون أحدث الناس عهداً به صلى الله عليه وسلم ‏.‏
قال ابن إسحاق ‏:‏ فحدثني أبي إسحاق بن يسار ، عن مقسم أبي القاسم مولى عبدالله بن الحارث نوفل ، عن مولاه عبدالله بن الحارث ، قال ‏:‏ اعتمرت مع علي بن أبي طالب رضوان الله عليه في زمان عمر ، أو زمان عثمان ، فنزل على أخته أم هانىء بنت أبي طالب ، فلما فرغ من عمرته ، رجع فسكب له غسل ، فاغتسل ، فلما فرغ من غسله ، دخل عليه نفر من أهل العراق ، فقالوا ‏:‏
يا أبا الحسن جئنا نسألك عن أمر نحب أن تخبرنا عنه ، قال ‏:‏ أظن المغيرة بن شعبة يحدثكم ، أنه كان أحدث الناس عهداً برسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالوا ‏:‏ أجل عن ذلك جئنا نسألك ، قال ‏:‏ كذب قال ‏:‏ أحدث الناس عهداً برسول الله صلى الله عليه وسلم قثم بن عباس ‏.

المجلد السادس السيرة النبوية لابن هشام أبي محمد عبدالملك بن هشام أبي محمد عبدالملك بن هشام بن أيوب الحميري المعافري البصري المتوفي عام 213
القاف بعدها الثاء
قثم بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم أخو عبد الله بن العباس وإخوته أمه أم الفضل.قال ابن السكن وغيره كان يشبه النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا يصح سماعه منه قال وقال علي كان قثم أحدث الناس عهداً برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.وأخرج البغوي من طريق سماك بن حرب عن قابوس بن مخارق قال قالت أم الفضل للنبي صلى الله عليه وآله وسلم رأيت كأن في بيتي عضواً من أعضائك قال خيراً رأيت تلد فاطمة غلاماً ترضعينه بلبن ابنك قثم فولدت الحسن....الحديث.فهذا يدل على أن الحسن أصغر من قثم وأن الذي قبله يدل على أن سنه كان في آخر عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم فوق الثمان.وقال أبو بكر البرديجي قيل لا صحبة له وقال ابن حبان خرج مع سعيد بن عثمان بن عفان إلى سمرقند فاستشهد هناك وولاه علي لما استخلف مكة وعزل خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة قاله خليفة.
(2/454)
قال البخاري في التاريخ قال إسحاق عن روح عن ابن جريج عن جعفر بن خالد بن سارة أن أباه أخبره أن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب قال له لو رأيتني وقثم بن العباس وعبيد الله بن العباس نلعب إذ مر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وآله سلم على دابته فقال ارفعوا هذا إلى فحملني أمامه ثم قال لقثم ارفعوا هذا إلى فحمله وراءه وكان عبيد الله أحب إلى العباس فلم يستحي من عمه أن حمل قثماً وتركه.قلت لعبد الله بن جعفر فما فعل قثم؟ قال استشهد.قلت الله ورسوله أعلم بالخبر وجاءت لقثم رواية ذكرها زهير بن معاوية عن أبي إسحاق السبيعي
الكتاب : الإصابة في معرفة الصحابة
المؤلف : ابن حجر العسقلاني

آخر يوم قبل دفنه صلى الله عليه وآله وسلم

ذهب كثير من العلماء إلى أنه -صلى الله عليه وسلم- دفن ليلة الأربعاء قال الحافظ ابن كثير: والمشهور عن الجمهور ما أسلفناه من أنه -عليه السلام- توفي يوم الإثنين ودفن ليلة الأربعاء.
- البداية والنهاية (5/237).

الأربعاء، 15 سبتمبر 2010

آخر يوم عاشوراء وآخر يوم عرفة في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم


صحيح مسلم
كتاب الصيام
20 - باب أَىُّ يَوْمٍ يُصَامُ فِي عَاشُورَاءَ ‏‏
2722 - وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا غَطَفَانَ بْنَ طَرِيفٍ الْمُرِّيَّ، يَقُولُ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ، بْنَ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - يَقُولُ حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى ‏.‏ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ - صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ ‏"‏ ‏.‏ قَالَ فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
2723 - وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَبُو كُرَيْبٍ قَالاَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرٍ، - لَعَلَّهُ قَالَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، - رضى الله عنهما - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى قَابِلٍ لأَصُومَنَّ التَّاسِعَ ‏"‏ ‏.‏ وَفِي رِوَايَةِ أَبِي بَكْرٍ قَالَ يَعْنِي يَوْمَ عَاشُورَاءَ ‏.

صحيح البخاري
كتاب الإيمان
باب زِيَادَةِ الإِيمَانِ وَنُقْصَانِهِ
45 ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ، سَمِعَ جَعْفَرَ بْنَ عَوْنٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعُمَيْسِ، أَخْبَرَنَا قَيْسُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، أَنَّ رَجُلاً، مِنَ الْيَهُودِ قَالَ لَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، آيَةٌ فِي كِتَابِكُمْ تَقْرَءُونَهَا لَوْ عَلَيْنَا مَعْشَرَ الْيَهُودِ نَزَلَتْ لاَتَّخَذْنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ عِيدًا‏.‏ قَالَ أَىُّ آيَةٍ قَالَ ‏{‏الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا‏}‏‏.‏ قَالَ عُمَرُ قَدْ عَرَفْنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ وَالْمَكَانَ الَّذِي نَزَلَتْ فِيهِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ قَائِمٌ بِعَرَفَةَ يَوْمَ جُمُعَةٍ‏.

الأحد، 12 سبتمبر 2010

غزوة تبوك آخر غزوات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

وقيل ان آخر غزوة غزا بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم العرب كانت غزوة الطائف
الكتاب : دلائل النبوة للبيهقي
2207- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا أحمد بن عبد الجبار ، حدثنا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق ، قال : كان آخر غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبضه الله عز وجل تبوك ، وكان جميع ما غزا بنفسه ستا وعشرين غزوة ، فأول غزوة غزاها ودان وهي غزوة الأبواء ، ثم غزوة بواط إلى ناحية رضوى ، ثم غزوة العشيرة من بطن ينبع ، ثم غزوة بدر الأولى يطلب كرز بن جابر ، ثم غزوة بدر التي قتل الله فيها صناديد قريش وأشرافها ، ثم غزوة بني سليم حتى بلغ الكدر ، ماء لبني سليم ، ثم غزا غزوة السويق يطلب أبا سفيان بن حرب حتى بلغ قرقرة الكدر ، ثم غزوة غطفان إلى نجد وهي غزوة ذي أمر ، ثم غزوة بحران موضع بالحجاز فوق الفرع ، ثم غزوة أحد ، ثم غزوة حمراء الأسد ، ثم غزوة بني النضير ، ثم غزوة ذات الرقاع من نخل ، ثم غزوة بدر الآخرة ، ثم غزوة دومة الجندل ، ثم غزوة الخندق ، ثم غزوة بني قريظة ، ثم غزوة بني لحيان من هذيل ، ثم غزوة ذي قرد ، ثم غزوة بني المصطلق من خزاعة لقي فيها ، ثم غزوة الحديبية لا يريد فيها قتالا فصده المشركون ، ثم غزوة خيبر ، ثم اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرة القضاء ، ثم غزوة الفتح فتح مكة ، ثم غزوة حنين لقي فيها ، ثم غزوة الطائف حاصر فيها ، ثم غزوة تبوك ، قاتل منها في تسع غزوات : بدر ، وأحد ، والخندق ، وقريظة ، والمصطلق ، وخيبر ، والفتح ، وحنين والطائف ، قال : وكانت سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعوثه فيما بين أن قدم المدينة إلى أن قبضه الله إليه خمسة وثلاثين من بعث وسرية : غزوة عبيدة بن الحارث إلى أسفل ثنية المرة وهي ماء بالحجاز . ثم غزوة حمزة بن عبد المطلب إلى ساحل البحر من ناحية العيص ، وبعض الناس يقدم غزوة حمزة قبل غزوة عبيدة ، وغزوة سعد بن أبي وقاص وغزوة عبد الله بن جحش إلى نخلة ، وغزوة زيد بن حارثة القردة . وغزوة مرثد بن أبي مرثد الغنوي الرجيع لقي فيها . وغزوة المنذر بن عمرو بئر معونة لقوا فيها . وغزوة أبي عبيدة بن الجراح إلى ذي القصة من طريق العراق . وغزوة عمر بن الخطاب رضي الله عنه من أرض بني عامر . وغزوة علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى اليمن . وغزوة غالب بن عبد الله الكلبي كلب ليث الكديد لقوا فيها الملوح . وغزوة علي بن أبي طالب إلى بني عبد الله بن سعد من أهل فدك ، وغزوة ابن أبي العوجاء السلمي أرض بني سليم لقوا فيها . وغزوة عكاشة بن محصن الغمرة . وغزوة أبي سلمة بن عبد الأسد قطن ماء من مياه بني أسد من ناحية نجد لقوا فيها فقتل فيها مسعود بن عروة . وغزوة محمد بن مسلمة أخي بني حارثة إلى موضع من هوازن ، وغزوة بشير بن سعد بن مرة بفدك . وغزوة بشير بن سعد أيضا إلى موضع كداء ، وغزوة زيد بن حارثة الجموح من أرض بني سليم ، وغزوة زيد بن حارثة أيضا جذام من أرض حسماء لقوا فيها ، وغزوة زيد بن حارثة أيضا الطرق من ناحية نخل من طريق العراق ، وغزوة زيد بن حارثة أيضا وادي القرى لقي فيها بني فزارة ، وغزوة عبد الله بن رواحة مر بين خيبر أحدهما التي أصاب فيها يسير بن رزام اليهودي ، وغزوة عبد الله بن عتيك إلى خيبر فأصاب بها أبا رافع بن أبي الحقيق ، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث محمد بن مسلمة فيما بين أحد وبدر إلى كعب بن الأشرف فقتله . وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن أنس إلى خالد بن سفيان الهذلي فقتله . وغزوة زيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب وعبد الله بن رواحة إلى مؤتة فأصيبوا فيها . وغزوة كعب بن عمير الغفاري ذات الطلاح من أرض الشام فأصيب بها هو وأصحابه جميعا . وغزوة عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر من بني العنبر من بني تميم لقوا فيها وغزوة غالب بن عبد الله الكلبي كلب ليث أرض بني مرة لقوا فيها ، وغزوة عمرو بن العاص ذات السلاسل من أرض بلي وعذرة ، وغزوة ابن أبي حدرد وأصحابه إلى بطن أضم قبل الفتح لقوا فيها ، وغزوة ابن أبي حدرد أيضا إلى الغابة لقوا فيها كذا قال هنا : ابن أبي حدرد ، وقال فيما مضى : أبي جدرد
(6/82)
2209 - أخبرنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا يعقوب بن سفيان ، حدثنا عمار بن الحسن ، حدثنا سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، « فذكر قدوم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة في شهر ربيع الأول لاثنتي عشرة ليلة خلت منه ، ثم خروجه في صفر غازيا على رأس اثنى عشر شهرا حتى بلغ ودان وهي غزوة الأبواء ، ثم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع الآخر قريشا حتى بلغ بواطا من ناحية رضوى ، كذا في كتابه مقيد بالباء ، ثم ذكر غزوة العشيرة في جمادى الأولى ، ثم ذكر خروجه في طلب كرز بن جابر ، قال : ثم كانت بدر في شهر رمضان يوم الجمعة صبيحة سبع عشرة من شهر رمضان ، ثم كانت غزوة السويق من ذي الحجة بعد بدر بشهرين ، ثم غزوة نجد يريد غطفان ، ثم غزوة نجران يريد قريشا وبني سليم ، وفيما بين ذلك أمر بني قينقاع ، ثم غزوة أحد في شوال سنة ثلاث ، ثم غزوة بني النضير وإجلاؤهم ، ثم غزوة ذات الرقاع ، ثم خرج في شعبان إلى بدر لميعاد أبي سفيان ، ثم غزا دومة الجندل ، ثم رجع قبل أن يصل إليها ، ثم كانت غزوة الخندق في شوال من سنة خمس ، ثم غزوة بني قريظة في ذي القعدة أو صدر ذي الحجة ، ثم خرج في جمادى الأولى إلى بني لحيان يطلب بأصحاب الرجيع ، ثم قدم المدينة فلم يقم إلا ليالي حتى أغار عيينة بن حصين على لقاحة ، فخرج إليهم وهي غزوة ذي قرد ، ثم غزا بني المصطلق في شعبان سنة ست ، ثم خرج في ذي القعدة معتمرا يعني قصة الحديبية ، ثم خرج في بقية المحرم إلى خيبر ، ثم خرج في ذي القعدة يعني للعمرة سنة سبع ، ثم أقام بالمدينة بعد بعثه إلى مؤتة جمادى الآخرة ورجبا ، ثم خرج ففتح مكة وسار إلى حنين ، ثم سار من حنين إلى الطائف ، ثم رجع إلى المدينة وأقام بالمدينة ما بين ذي الحجة إلى رجب ، ثم أمر الناس بالتهيؤ لغزوة الروم ، وخرج وخرج الناس حتى بلغ تبوك ولم يجاوزها ، والله تعالى أعلم »
(6/83)

الجمعة، 10 سبتمبر 2010

آخر منزل نزله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمكة في حجة الوداع

[ التحقيق في أحاديث الخلاف - ابن الجوزي ]
الكتاب : التحقيق في أحاديث الخلاف
المؤلف : عبد الرحمن بن علي بن محمد بن الجوزي أبو الفرج
(2/187)

1466 - أخبرنا به ابن الحصين قال أنبأ ابن المذهب قال أنبأ أحمد بن جعفر قال ثنا عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي قال ثنا عبد الرزاق قال أنبأ معمر عن الزهري عن علي بن حسين عن عمرو بن عثمان عن أسامة بن زيد قال قلت يا رسول الله أين تنزل غدا في مكة فقال وهل ترك لنا عقيل منزلا ثم قال نحن نازلون غدا إن شاء الله كنف بني كنانة ثم قال لا يرث الكافر المسلم ولا المسلم الكافر أخرجه البخاري ومسلم في الصحيحين
1467 - أخبرنا ابن عبد الخالق قال أنبأ أبو بكر النيسابوري قال ثنا يونس بن عبد الأعلى قال ثنا ابن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب أن علي بن حسين أخبره أن عمر بن عثمان أخبره عن أسامة قال لرسول الله صلى الله عليه و سلم أتترك دارك بمكة قال وهل ترك لنا عقيل من رباع أو دور وكان عقيل ورث أبا طالب هو وطالب ولم يرثه جعفر ولا علي شيئا لأنهما كانا مسلمين وكان عقيل وطالب كافرين
جزء 2 صفحة 187

وفي اليوم الثالث عشر من ذي الحجة ، نفر النبي صلى الله عليه وسلم من منى ، فنزل بخيف بني كنانة من الأبطح ، وأقام هناك بقية يومه وليلته ، وصلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء ، ونام نومة خفيفة ، وبعدها ركب إلى البيت ، فطاف به طواف الوداع ، ثم توجه راجعاً إلى المدينة .
وهكذا قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حجه ، بعد أن بين للمسلمين مناسكهم ، وأعلمهم ما فرض الله عليهم في حجهم ، وما حرم عليهم ، فكانت حجة البلاغ ، وحجة الإسلام ، وحجة الوداع ، ولم يمكث بعدها أشهرا ًحتى وافاه الأجل ، فصلوات الله وسلامه عليه إلى يوم الدين.

الاثنين، 6 سبتمبر 2010

آخر من تزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

[ الطبقات الكبرى - ابن سعد ]
الكتاب : الطبقات الكبرى
المؤلف : محمد بن سعد بن منيع أبو عبدالله البصري الزهري
ميمونة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة وأمها هند بنت عوف بن زهير بن الحارث بن حماطة بن جرش ويقال بن جريش كان مسعود بن عمرو بن عمير الثقفي تزوج ميمونة في الجاهلية ثم فارقها فخلف عليها أبو رهم بن عبد العزى بن أبي قيس من بني مالك بن حسل بن عامر بن لؤي فتوفي عنها فتزوجها رسول الله صلى الله عليه و سلم زوجه إياها العباس بن عبد المطلب وكان يلي أمرها وهي أخت أم ولده أم الفضل بنت الحارث الهلالية لأبيها وأمها وتزوجها رسول الله بسرف على عشرة أميال من مكة وكانت آخر امرأة تزوجها رسول الله صلى الله عليه و سلم وذلك سنة سبع في عمرة القضية أخبرنا محمد بن عمر حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه قال تزوج رسول الله صلى الله عليه و سلم ميمونة بنت الحارث في شوال سنة سبع من الهجرة أخبرنا محمد بن عمر حدثني إبراهيم بن محمد بن موسى عن الفضيل بن عبد الله عن علي بن عبد الله بن عباس قال لما أراد رسول الله صلى الله عليه و سلم الخروج إلى مكة عام القضية بعث أوس بن خولي وأبا رافع إلى العباس فزوجه ميمونة فأضلا بعيريهما فأقاما أياما ببطن زابغ حتى أدركهما رسول الله بقديد وقد ضما بعيريهما فسارا معه حتى قدم مكة فأرسل إلى العباس فذكر ذلك له وجعلت ميمونة أمرها إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فجاء رسول الله منزل العباس فخطبها إلى العباس فزوجها إياه أخبرنا محمد بن عمر
(8/132)
حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين عن عكرمة عن بن عباس قال لما خطب رسول الله ميمونة جعلت أمرها إلى العباس بن عبد المطلب فزوجها رسول الله صلى الله عليه و سلم أخبرنا محمد بن عمر ومعن بن عيسى قالا حدثنا مالك بن أنس عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن سليمان بن يسار أن النبي صلى الله عليه و سلم بعث أبا رافع ورجلا من الأنصار فزوجاه ميمونة قبل أن يخرج من المدينة أخبرنا محمد بن عمر حدثنا موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه قال تزوجها رسول الله في شوال وهو حلال عام القضية وأعرس بها بسرف وتوفيت بسرف
(8/133)
ميمونة بنت الحارث - رضي الله عنها-:
اسمها: ميمونة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رؤبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن منصور ابن نزار بن معدِّ بن عدنان.
كانت قبل رسول الله تحت أبي رُهمْ بن عبد العُزَّى العامري القرشي، وكان اسمها برَّة، فسماها رسول الله ميمونة. تزوجها رسول الله بسرف سنة سبع بعد الهجرة وبنى بها بسرف، وماتت بسرف سنة إحدى وخمسين، وسرف : مكان على بعد سبعة أميال من مكة. وهي آخر من تزوج من أمهات المؤمنين، وهي خالة عبد الله بن عباس - رضي الله عنهم-، فإن أمه أم الفضل بنت الحارث, وهي خالة خالد بن الوليد أيضاً. وهي التي اختُلف في نكاح النبيّ -صلى الله عليه وسلم- لها ؟ هل نكحها حَلالاً أومُحرمِاً ؟ (أي وهو محرم أم محل؟ ) فالصحيح أنه تزوجها حلال "الترمذي (841) وقال: حديث حسن" كما قال أبو رافع السفير في نكاحها، وللمزيد حول هذا الموضوع ,راجع- غير مأمور- زاد المعاد (1/43 ) والفصول في سيرة الرسول (ص250).
تُوفيت سنة إحدى وخمسين، وصلّى عليها عبد الله بن عباس، - رضي الله عنهم-، وعن أزواج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أجمعين.
موقع نبي الاسلام

الأحد، 5 سبتمبر 2010

آخر من دفن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من زوجاته رضي الله عنهن

ريحانة بنت زيد بن عمرو بن خنافة
ابن سمعون بن زيد من بني النضير وكانت متزوجة رجلا من بني قريظة يقال له الحكم فنسبها بعض الرواة إلى بني قريظة لذلك أخبرنا محمد بن عمر حدثنا عبد الله بن جعفر عن يزيد بن الهاد عن ثعلبة بن أبي مالك قال كانت ريحانة بنت زيد بن عمرو بن خنافة من بني النضير متزوجة رجلا منهم يقال له الحكم فلما وقع السبي على بني قريظة سباها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقها وتزوجها وماتت عنده أخبرنا محمد بن عمر حدثنا عاصم بن عبد الله بن الحكم عن عمر بن الحكم قال أعتق رسول الله ريحانة بنت زيد بن عمرو بن خنافة وكانت عند زوج لها محب لها مكرم فقالت لا أستخلف بعده أبدا وكانت ذات جمال فلما سبيت بنو قريظة عرض السبي على رسول الله فكنت فيمن عرض عليه فأمر بي فعزلت وكان يكون له صفي من كل غنيمة فلما عزلت خار الله لي فأرسل بي إلى منزل أم المنذر بنت قيس أياما حتى قتل الأسرى وفرق السبي ثم دخل علي رسول الله فتحييت منه حياء فدعاني فأجلسني بين يديه فقال إن اخترت الله ورسوله اختارك رسول الله لنفسه فقلت إني أختار الله ورسوله فلما أسلمت أعتقني رسول الله وتزوجني وأصدقني اثنتي عشرة أوقية ونشا كما كان يصدق نساءه وأعرس بي في بيت أم المنذر وكان يقسم لي كما كان يقسم لنسائه وضرب علي الحجاب وكان رسول الله معجبا بها وكانت لا تسأله إلا أعطاها ذلك ولقد قيل لها لو كنت سألت رسول الله بني قريظة لأعتقهم وكانت تقول لم يخل بي حتى فرق السبي ولقد كان يخلو بها ويستكثر منها فلم تزل عنده حتى ماتت مرجعه من حجة الوداع فدفنها بالبقيع وكان تزويجه إياها في المحرم سنة ست من الهجرة أخبرنا محمد بن عمر حدثني صالح بن جعفر عن محمد بن كعب قال كانت ريحانة مما أفاء الله عليه فكانت امرأة جميلة وسيمة فلما قتل زوجها وقعت في السبي فكانت صفي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بني قريظة فخيرها رسول الله بين الإسلام وبين دينها فاختارت الإسلام فأعتقها رسول الله وتزوجها وضرب عليها الحجاب فغارت عليه غيرة شديدة فطلقها تطليقة وهي في موضعها لم تبرح فشق عليها وأكثرت البكاء فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي على تلك الحال فراجعها فكانت عنده حتى ماتت عنده قبل أن توفي صلى الله عليه وسلم أخبرنا محمد بن عمر حدثنا بكر بن عبد الله النصري عن حسين بن عبد الرحمن عن أبي سعيد بن وهب عن أبيه قال كانت ريحانة من بني النضير وكانت متزوجة في بني قريظة رجلا يقال له حكيم فأعتقها رسول الله وتزوجها وكانت من نسائه يقسم لها كما يقسم لنسائه وضرب رسول الله عليها الحجاب أخبرنا محمد بن عمر حدثني بن أبي ذئب عن الزهري قال كانت ريحانة بنت زيد بن عمرو بن خنافة قريظة وكانت من ملك رسول الله صلى الله عليه وسلم بيمينه فأعتقها وتزوجها ثم طلقها فكانت في أهلها تقول لا يراني أحد بعد رسول الله قال محمد بن عمر في هذا الحديث وهل من وجهين هي نضرية وتوفيت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا ما روي لنا في عتقها وتزويجها وهو أثبت الأقاويل عندنا وهو الأمر عند أهل العلم وقد سمعت من يروي أنها كانت عند رسول الله لم يعتقها وكان يطأها بملك اليمين حتى ماتت أخبرنا عبد الملك بن سليمان عن أيوب بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن أيوب بن بشير المعاوي قال لما سبيت قريظة أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم بريحانة إلى بيت سلمى بنت قيس أم المنذر فكانت عندها حتى حاضت حيضة ثم طهرت من حيضتها فجاءت أم المنذر فأخبرت رسول الله فجاءها رسول الله في بيت أم المنذر فقال لها رسول الله إن أحببت أن أعتقك وأتزوجك فعلت وإن أحببت أن تكوني في ملكي فقالت يا رسول الله أكون في ملكك أخف علي وعليك فكانت في ملك رسول الله صلى الله عليه وسلم يطأها حتى ماتت أخبرنا محمد بن عمر حدثني عمر بن سلمة عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي جهم قال لما سبى رسول الله صلى الله عليه وسلم ريحانة عرض عليها الإسلام فأبت وقالت أنا على دين قومي فقال رسول الله إن أسلمت اختارك رسول الله لنفسه فأبت فشق ذلك على رسول الله فبينا رسول الله جالس في أصحابه إذ سمع خفق نعلين فقال هذا بن سعية يبشرني بإسلام ريحانة فجاءه فأخبره أنها قد أسلمت فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطأها بالملك حتى توفي عنها
الطبقات الكبرى
الجزء الثامن
ريحانة بنت شمعون بن زيد
وقيل زيد بن عمرو بن قنافة بالقاف أو خنافة بالخاء المعجمة من بني النضير وقال بن إسحاق من بني عمر بن قريظة وقال بن سعد ريحانة بنت زيد بن عمرو بن خنافة بن شمعون بن زيد من بني النضير وكانت متزوجة رجلًا من بين قريظة يقال له الحكم ثم روى ذلك عن الواقدي قال بن إسحاق في الكبرى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سباها فأبت إلا اليهودية فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفسه فبينما هو مع أصحابه إذ سمع وقع نعلين خلفه فقال هذا ثعلبة بن سعية يبشرني بإسلام ريحانة فبشره وعرض عليها أن يعتقها ويتزوجها ويضرب عليها الحجاب فقالت يا رسول الله بل تتركني في ملكك فهو أخف علي وعليك فتركها وماتت قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بستة عشر وقيل لما رجع من حجة الوداع وأخرج بن سعد عن الواقدي بسند له عن عمر بن الحكم قال كانت ريحانة عند زوج لها يحبها وكانت ذات جمال فلما سبيت بنو قريظة عرضت السبي على النبي صلى الله عليه وسلم فعزلها ثم أرسلها إلى بيت أم المنذر بنت قيس حتى قتل الأسرى وفرق السبي فدخل إليها فأختبأت منه حياء قالت فدعاني فأجلسني بين يديه وخيرني فاخترت الله ورسوله فأعتقني وتزوج بي فلم تزل عنده حتى ماتت وكان يستكثر منها ويعطيها ما تسأله وماتت مرجعه من الحج ودفنها بالبقيع وقال بن سعد أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني صالح بن جعفر عن محمد بن كعب قال كانت ريحانة مما أفاء الله على رسوله وكانت جميلة وسيمة فلما قتل زوجها وقعت في السبي فخيرها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاختارت الإسلام فأعتقها وتزوجها وضرب عليها الحجاب فغارت عليه غيرة شديدة فطلقها فشق عليها وأكثرت البكاء فراجعها فكانت عنده حتى ماتت قبل وفاته وأخرج من طريق الزهري أنه لما طلقها كانت في أهلها فقالت لا يراني أحد بعده قال الواقدي وهذا وهم فإنها توفيت عنده وذكر محمد بن الحسن في أخبار المدينة عن الدراوردي عن سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في منزل من دار قيس بن قهد وكانت ريحانة القرظية زوج النبي صلى الله عليه وسلم تسكنه وقال أبو موسى ذكرها بن منده في ترجمة مارية ولم يفردها بترجمة وقيل اسمها ربيجة بالتصغير قلت بل أفردها فإنه قال ما هذا نصه بعد ذكره الأزواج الحرائر وسبي جويرية في غزوة المريسيع وهي ابنة الحارث بن أبي ضرار وسبي صفية بنت حيي بن أخطب من بني النضير وكانت مما أفاء الله عليه فقسم لهما واستسرى جاريته القبطية فولدت له إبراهيم واستسرى ريحانة من بني قريظة ثم أعتقها فلحقت بأهلها واحتجبت وهي عند أهلها وهذه فائدة جليلة أغفلها بن الأثير وأخرج بن سعد عن الواقدي من عدة طرق أنه صلى الله عليه وسلم تزوجها وضرب عليها الحجاب ثم قال وهذا الأثر عند أهل العلم وسمعت من يروي أنه كان يطؤها بملك اليمين وأورد بن سعد من طريق أيوب بن بشر المعافري أنها خيرت فقالت يا رسول الله أكون في ملكك فهو أخف علي وعليك فكانت في ملكه يطؤها إلى أن ماتت‏.‏

الإصابة‏ في تمييز الصحابة
الجزء السابع
سرية الرسول
ريحانة بنت سمعون سرية رسول الله صلى الله عليه وسلم. كانت من بني قريظة. والأكثر على أنها من بني قريظة. وقال قوم: من بني النضير. ماتت قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم سنة عشر مرجعه من حجة الوداع
الكتاب : الوافي بالوفيات
المؤلف : الصفدي
(4/467)